المملكة المغربية : المتابعات التي تقوم بها وزارة الداخلية لرؤساء الجماعات الذين يثبت أنهم إختلسوا المال العام، سوف تستمر و لن تو

 

المملكة المغربية : المتابعات التي تقوم بها وزارة الداخلية لرؤساء الجماعات الذين يثبت أنهم إختلسوا المال العام، سوف تستمر و لن توقفها توسلات بعض أمناء الأحزاب السياسية، و الحملات التي تقوم بها الدولة لن تكون موسمية أو خاصة بقطاع معين بل عامة، و محاولة بعض السياسيين و الحقوقيين و الإداريين تسييس جرائمهم للهروب من قبضة العدالة، لم تعد تجدي .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 24 فبراير 2020م.

أيها الشعب المغربي العظيم، إن الإرادة الملكية في محاربة الفساد و إجثتاته من جدوره، إرادة قوية و عزم متين، لأن جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، عازم كل العزم على السير بالمغرب في طريق الإصلاح و التنمية و النماء و الديمقراطية و الإزدهار، حيث سيكون المغرب بلد الكفاءات الوطنية المؤهلة القادرة على تدبير الشأن العام، بجدية و نزاهة، بعيدا عن منطق المحسوبية و الرشوة و الزبونية، مغرب لن يقبل أبدأ بأن يوجد مسؤول فاسد أو مختلس في أي مرفق عمومي أو خاص، لذلك فإن المتابعات التي تقوم بها وزارة الداخلية لرؤساء الجماعات الذين يثبت أنهم إختلسوا المال العام سوف تستمر و لن توقفها توسلات بعض أمناء الأحزاب السياسية (لقد نشرت مؤخرا العديد من المنابر الإعلامية بأن زعماء أحزاب سياسية يتوسلون للسيد وزير الداخلية بوقف متابعة رؤساء الجماعات...)، هكذا عنونت غالبية هذه الجرائد مقالاتها بهذا الخصوص، و هنا و تنويرا للرأي العام الوطني، فإننا نؤكد أن الدولة لن تتساهل أو توقف المتابعات في حق مختلسي المال العام، و السيد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، كلنا نعلم أن جلالة الملك نصره آلله عينه في هذا المنصب الحساس و المهم، لأن جلالته كما عودنا دائما و كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالاتنا السابقة، يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فالسيد عبد الوافي لفتيت، رجل مشهود له بالكفاءة و النزاهة و الأخلاق العالية، و نعرف مدى نقاء يده و غيرته على المال العام و على مصلحة الوطن و دفاعه المستميت عن الحق، فالسيد عبد الوافي لفتيت، مثله مثل باقي رجال الدولة العاملين بجانب جلالة الملك، يحترم و يطبق القانون و لو على نفسه و أفراد أسرته، لا يحب الوساطات و المحسوبية...لذلك أيها الشعب العظيم تأكد بأن المغرب ماض في الإصلاح و محاربة الفساد دون هوادة، أما أن بعض الجرائد كتبت بأن هناك تخوف من بعض أمناء الأحزاب السياسية، بأن يقوم رؤساء الجماعات المتابعين أو بعضهم بتهريب الأموال المنهوبة إلى خارج أرض الوطن تحت غطاء الإستثمار، فيحصل على الجنسية أو الإقامة هناك ليفر من قبضة العدالة، نقول لهم إطمئنوا، المغرب دولة ذات سيادة، و هناك إتفاقيات قضائية مبرمة مع جل الدول، و هناك إتفاقيات لتسليم المجرمين، لذلك فعندما تتم متابعة أي رئيس جماعة أو مسؤول كيفما كان، و المتهم بريء حتى تثبت إدانته، فإذا كان مجرما في حق المال العام و حكمت عليه المحكمة غيابيا، إذا كان هاربا خارج المملكة، و تمت إدانته، فهناك مساطر قضائية تقوم بها رئاسة النيابة العامة و وزارة العدل، لتتخد الإجراءات القانونية بتوقيف المتهم و ترحيله لأرض الوطن، كما تنص على ذلك الإتفاقيات المبرمة و القوانين و المواثيق الدولية...لذلك لا خوف من هذا الجانب...
الأمر الذي لم يعد مقبولا أبدأ هو أن يتدخل أي حزب سياسي لصالح هذا المسؤول الجماعي أو النقابي أو الإداري التابع له، سواء محاولات التوسط لدى كبار مسؤولي الدولة--و هذا الأمر لم يعد ممكن لأن التعليمات الملكية واضحة بهذا الشأن، لا تساهل مع مختلسي المال العام، و لا تدخل في أحكام القضاء--، أو بمحاولة بعض الأحزاب السياسية لعب ورقة المظلومية و التباكي و تضليل الرأي العام بتسييس جرائم المنتمين إلى أحزابهم...
و هنا نثق في وعي الشعب المغربي العظيم، الذي أصبح واع بالعديد من الأساليب الصبيانية التي تنتهجها بعض الأحزاب و التنظيمات و كتاءبهم الإلكترونية و الإعلامية، بغية شن حروب إعلامية تضليلية تجعل من مختلس المال العام مناضل فذ و تضحية تصفية حسابات- تضليل و كدب حقير--، لهذا ندعوا كل الشرفاء و الأحرار بهذا الوطن الغالي، إلى التصدي بكل الوسائل و الطرق المشروعة و قوة القانون، لهذه الظاهرة، و لمن يحاولون ضدا على القانون الدفاع عن مجرمين أو منحرفين، بمحاولة تسييس جرائمهم و محاولة الضغط على القضاء بتصريحات و بلاغات إعلامية ليجعلوا من لصوص أو منحرفين و مجرمين، سياسيين و مناضلين مدافعين عن حقوق الشعب و المستضعفين...كفانا خلق أبطال من ورق، كفانا جعل من لصوص المال العام، أو منحرفين أو بعض أصحاب الكلمات الساقطة و من لا كفاءة عالية و لا مستوى لهم مدافعين عن الشعب...الدولة ستنهض بالكفاءات الوطنية العالية، و من له تاريخ مشرف ناصع البياض في خدمة هذا الوطن...القانون فوق الجميع، و العدالة بالمغرب لن تخضع للضغوط أو الإبتزاز، و ثقتنا في ذكاء و تعقل الشعب المغربي العظيم، ثقة كبيرة جدا .
يا شعب أمتنا العظيم، نحن دولة ذات سيادة، و ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، يسهر بنفسه ليكون القانون فوق الجميع، و لكن للأسف الشديد نجد أن بعض السياسيين، و بعض المنتسبين إلى تنظيمات و هيئات مدنية، حقوقية و غيرها، و كذلك بعض اليوتوبرز... يعتقدون أنه من السهل الضحك على هذا الشعب المغربي العظيم بالكلام المعسول و المنمق، في وقت هدفهم فقط إخفاء ما يراكمون من أموال و مشاريع، و ما يتمتع به أبنائهم من خيرات داخل و خارج أرض الوطن، و يجعلون من أنفسهم أبطالا و مدافعين عن الشعب، و عن حقوق المستضعفين، يختارون قنوات مشهورة أو أقلام مأجورة للحديث عن بطولات وهمية، لإخفاء فضائحهم و جرائمهم المالية، و قد لاحظنا مند سنين خلت لعبة قذرة يقول بها بعض المسؤولين أو السياسيين، و كذلك بعض اليوتوبرز و بعض المنتسبين لهيئات حقوقية أو إعلامية... المتورطين في قضايا فساد أو إختلاس أو تهريب أموال أو الإتجار في المخدرات، أو جرائم ضد أشخاص آخرين، هؤلاء المجرمين المحترفين عندما يعلمون أن ملفاتهم سوف تطفوا على السطح قريبا و سيتم متابعتهم، عند ذلك يقومون بندوات و تصريحات تنتقد الدولة و رموزها بقوة، و قد يدفعون الأموال لبعض الجرائد الصفراء أو التابعة لأحزابهم أو هيئاتهم و تنظيماتهم لنشر تلك التدخلات و مواكبتها بتعاليق مرعبة هي أصلا مفبركة قصد إثارة الإنتباه... حتى إذا ما طفت على السطح الجرائم التي إرتكبوها يسهل عليهم الإدعاء أن ما يقع لهم هو إنتقام و متابعة سياسية... لعبة هؤلاء أصبحت مكشوفة، مثلهم مثل مغاربة في دول المهجر فارين من العدالة أو لا يجدون عملا و ليست لهم أوراق إقامة، عند ذاك يقومون بنشر مقالات و فيديوهات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي، مهاجمين فيها ثوابت الدولة و رموزها ، ليتم تقديمها إلى السلطات المختصة بدول المجهر طالبين اللجوء السياسي بحجة أنهم معارضين و أن سلامتهم مهددة إن عادوا لأرض الوطن...
هذه الألآعيب حان وقت كشفها لأنه جاء الوقت الذي تسقط فيه ورقة التوت عن المجرمين و المختفين خلف قضايا مصطنعة لحماية أنفسهم...
لهذا فإننا إذ نوضح هذه الألآعيب الحقيرة للشعب المغربي العظيم، فإننا في نفس الوقت نهيب بالجميع إلى فضح هذه الأساليب و الإدعاءات المزيفة لحماية المجرمين من العدالة، كما ندعو كافة القوى الحية بالبلاد ليضعوا حداً لهذه التصرفات الخاطئة و التصدي لكل الأحزاب السياسية أو الهيئات التي تهاجم القضاء و تتهمه بتسييس القضايا، فقط لحماية المنتسبين و المنتمين لأحزابهم و هيئاتهم ضدا على القانون.
القانون فوق الجميع و سياسة أنصر أخاك في الحزب أو هيئتك ظالما أو مظلوما لم تعد تجدي، بل نحن نرفع شعار أنصر المظلوم، فلا يعقل أن نجد حزبا سياسيا أو هيئة لا تهتم لمحاكمة عشرات المواطنين في قضايا مختلفة، لكن حينما تتم متابعة أحد المنتسبين إليهم ينتفضون ضد الدولة و ضد القضاء، و كأن بعض الأحزاب السياسية و الهيئات تعتبر المنتسبين إليها مقدسين أو تمنحهم حصانة ... لقد سقط القناع عن هذه الألآعيب الصبيانية و حان الوقت لتفعيل القانون و متابعة كل من يسيء إلى سمعة مؤسسة القضاء أو يشكك في نزاهة و مصداقية مؤسسات الدولة.
و إعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، هو خير من يمثلك و يدافع عنك و عن حقوقك، و يقوم بمجهودات جبارة ليل نهار لضمان كرامتك، و تحقيق عدالة إجتماعية تليق بشعب عظيم، شعب العزة و الكرامة، الشعب المغربي العظيم سليل الأمجاد و البطولات، كما لا يفوتنا التذكير بحسن إختيار صاحب الجلالة للكفاءات الوطنية العالية لكي تسهر بجانبه حفظه الله على خدمة الوطن و المواطن، خيرة من شباب المغرب، المشهود لهم بالنزاهة و التجرد و الكفاءة العالية و المروءة و الشهامة، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين للسهر على خدمة الوطن و مصالح الشعب المغربي العظيم بقيادة ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه.

"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية

خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام