المملكة المغربية : بفضل الإرادة و العزم الملكي، و بفضل المساهمات المادية و تضحيات رجال الدولة و الوطنيين الأحرار سوف نساعد كل ال

المملكة المغربية : بفضل الإرادة و العزم الملكي، و بفضل المساهمات المادية و تضحيات رجال الدولة و الوطنيين الأحرار سوف نساعد كل الأسر الفقيرة و المعوزة لإنجاح الحجر الصحي، و بفضل ما نقدم من إقتراحات موضوعية لتجاوز هذه الأزمة بسلام، المخجل أن يستغل بعض الثيارات الأزمة لتصفية حساباتهم السياسية الضيقة مع أحزاب في الحكومة، و يستغلها البعض بتوجيه النقد للسلطات العمومية، دون إقتراحات أو مراعات الظرفية، و دون أسلوب حضاري...

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 11 ماي 2020م.

تمهيد : بطبيعتنا نقف على مسافة واحدة من الحكومة، الأحزاب السياسية، النقابات...و هيئات المجتمع المدني، نحترمهم جميعا، و هم يكنون لنا كل التقدير و الإحترام، لكن في الظروف الإستثنائية فإننا نتحد جميعنا لحماية وطننا من أي خطر يهدده، و حماية الشعب المغربي العظيم الذي نكن له كافة مشاعر المحبة و التقدير الكبير الذي يستحقه، و لمصلحتنا جميعا نذكر بأنه في الظروف العادية، من حق أي مواطن أو هيئة أو حزب سياسي، أن ينتقد الحكومة، نقدا بناء مع إقتراح الحلول التي يراها مناسبة و بأسلوب حضاري، طبعا بقدر ما كان الأسلوب محترما و حضاريا، بقدر ما يدل على مستوى و تحضر صاحبه، لكن في هذه الظروف الإستثنائية فإن علينا ترك كل الخلافات و الحسابات السياسية الضيقة جانبا، و نتجند أولا للقضاء على هذا العدو الذي يهددنا جميعا"فيروس كورونا--كوفبت19--" حماية للوطن و للشعب المغربي العظيم.

يا شعب أمتنا العظيم، صحيح هناك ظروف مزرية تعيشها العديد من الأسر الفقيرة و المتضررة من هذه الأزمة، مما يفقد البعض توازنه و قد يخرق الحجر الصحي بحثا عن لقمة العيش أو مساعدة إجتماعية له و لأبنائه، و هذا طبعا مسؤوليتنا جميعا دون إستثناء، فإذا كان جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و مند الأيام الأولى قد ساهم بمبالغ مالية مهمة جدا تعد بملايير الدراهم، و ساهم أيضا بتقديم المعونات و قفة رمضان عن طريق مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بل لا زال جلالته حفظه الله يقدم تبرعات و مساعدات من ماله الخاص، و نفس العمل الخيري يقتدي به أفراد الأسرة الملكية الشريفة، و رجال الدولة العاملين بالمؤسسة الملكية، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين...لكن في الوقت الذي كنا نأمل أن يتجند الجميع و كل حسب إستطاعته المادية طبعا، نجد أن بعض الثيارات السياسية و التي بدل أن تساهم بقوة مادية و معنوية في دعم الفقراء و المعوزين، يخرج علينا بعضها بتوجيه سهام النقد للسلطات العمومية في طريقة تدبيرها للقرارات الحكومية في الحفاظ على الحجر الصحي، و بعضهم ينتقد الحكومة لتصفية حسابات سياسية ضيقة في حملات إنتخابية سابقة لأوانها و دون مراعات الظرفية و حساسيتها، بل بأسلوب يفتقد إلى أبسط المعايير الأخلاقية و الحضارية، فهل هذا وقت مهاجمة بعضنا البعض؟ أم هذه طريقة للتهرب من المسؤولية بإلقاء اللوم على الآخرين و دغدغة المشاعر؟ كفاكم هرطقة و كلام لا يقدم غير تعكير الأجواء المغيمة أصلا بغمامة هذه الأزمة، و الجميع مدعو إلى تقديم ما يستطيع ماديا و معنويا للمساهمة في تخفيف العبء على الأسر الفقيرة، و إنجاح الحجر الصحي لنمر من هذه الأزمة بسلام.
أما بالنسبة لطريقة تدبير السلطات العمومية للحجر الصحي، فإننا نقدم هذه الإقتراحات الجادة للسادة، رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، و وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
أيها السادة، إن هذه الأزمة التي تمر منها بلادنا، لا يجب أن تنسينا أنه يجب الخروج منها و نحن أقوى، و الحفاظ على الخصوصية المغربية التي تجعل منا إستثناء في كل شيء، نريد أن نخرج منها و الشعب المغربي و رجال السلطات العمومية و الأمن الوطني قد أصبحوا يدا واحدة، نريد أن تعطي سلطاتنا المثال الأعلى على التعايش و الإنسجام مع المواطنين، لنخرج من هذه الآفة في إنسجام تام فيما بيننا، و إذا كنا في كل مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية ندعو المواطنين المغاربة إلى إحترام قرارات السلطات العمومية و التقييد بنصائح وزارة الصحة، و إذا كنا ندعو الجميع إلى إحترام الحجر الصحي، كما دعونا من قبل الأحزاب السياسية و النقابات و رجال المال و الأعمال و رجال الصحافة و الإعلام و هيئات المجتمع المدني، و كل مكونات المجتمع المغربي، إلى التعبئة العامة وراء قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و إلى التضامن و التنسيق مع السلطات العمومية و إحترام قراراتها...فالموضوع اليوم يستحق التأمل من قبل السيد رئيس الحكومة و من قبل السيد وزير الداخلية، و ما جعلنا نتطرق لهذا الموضوع، هو تدوينات لبعض المواطنين الذين جعلونا ننتبه لأمر مهم لا يجب علينا إغفاله، صحيح أننا في حالة حرب على وباء فتاك يجب أن نتصدى له بكافة الوسائل و الإجراءات للحد من إنتشاره و القضاء عليه، و أول هذه الإجراءات الحجر الصحي، و سن قوانين و عقوبات في حق المخالفين له، لكن هذا الأمر يجب أن يكون في إطار ضوابط أخلاقية، لأن إعتقال شخص و حبسه في هذه الظروف، قد يشكل خطورة على السجناء، قد يزيد من إكتظاظ المؤسسات السجنية، و قد ينقل عدوى إلى السجناء، كما أن فرض غرامة في هذا الظرف قد يؤثر على الوضع المعيشي لأسرته، لذلك أرى أنه أولا يجب إعطاء سلطة تقديرية إلى السلطات العمومية في إتخاذ هذا الإجراء في الحالات القصوى، مثلا شخص تنقل لغرض و سبب منطقي، و ليس بغرض تجمع أو دون سبب، و لعذر ما، لم يستطيع الحصول على وثيقة الخروج، لهذا نرى أنه في حالة التنقل لغرض معقول يجب على السلطة مراعاة ذلك، كما أنه بدل إعتقاله في هذه الأزمة ما قد يدفع أفراد من عائلته إلى القدوم لتتبع مساطر توقيفه أو تقديمه للمحاكمة--كعادة الأسر المغربية خاصة في المدن الصفرى و البوادي-- و قد نصبح قد وقعنا في خطأ نقل العدوى بمثل هذه الإجراءات، لذلك أولا أرى ضرورة إعطاء سلطة تقديرية للسلطات العمومية، و عدم إتخاذ هذا الإجراء إلا في حالات قصوى، التنقل دون سبب، تحدي أو التطاول أو عدم الإمتثال لقرارات السلطات العمومية، في حالة ما إذا طلبوا منه العودة فورا إلى منزله، في حالة ما إذا كان خروجه بدون سبب منطقي، و في حالة العكس ننصح و تفاديا لنقل العدوى، بأن يتم تسجيل بياناته في سجل خاص يكون لدى مسؤولي السلطات العمومية المتواجدين بالشارع، تسجل المخالفة، على أن يتم تنفيد الإجراءات ضده بعد فوات هذه الآفة، مع إخباره بأن العقوبة في حالة العود تكون مباشرة الإعتقال و غرامة مضاعفة، و لا يتم توقيف و نقل إلى مخافر الشرطة، إلا من تحدى قرارات السلطة، أو حرض على الخروج أو تحدى الحجر الصحي عنوة...هكذا نحمي أنفسنا و نكون تعاملنا بمنطق أكثر تفهما ...
أما بالنسبة للمواطن المغربي، فإننا كعادتنا ننصحه و بإلحاح شديد، راجين منه بأن يتحلى باليقظة التامة، و أن لا يساهم في خيانة وطنه، بنشره الإشاعات و الأكاذيب التي تروج في بعض مواقع التواصل الإجتماعي، أو يتوصل بها عبر تطبيقات واتس آب، أو ميسانجر...لأنه بهذا يساهم في إثارة الفتنة و الهلع و يخدم دون أن يشعر، أهداف و أجندات أعداء الوطن، أما الأشخاص الذين يقومون بنشر الشائعات و إختلاق الأكاذيب لإثارة الفتنة، فإن عليهم أن يعلموا أن المتابعات القضائية سوف تطالهم، و سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، حتى و إن كانوا خارج أرض الوطن.
أيها الشعب المغربي العظيم، نذكرك دائما بأن عليك أن تحمد الله تعالى و تشكره، على أن فوض أمر هذا الوطن الغالي إلى ملك عظيم و حكيم، شهد بحكمته و سياسته الرشيدة الأعداء قبل الأصدقاء، إنه بكل فخر و إعتزاز، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، كما نحمد الله تعالى أن بحانب جلالته حفظه الله، رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية و خبرات كبيرة، في إدارة الملفات و الأزمات، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت ،وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و المواطن المغربي العظيم، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم "صدق الله العظيم.

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية

إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد أمين علوي ( نيابة عن كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين ) الائحة الجديدة سوف يتم نشرها من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي.