المملكة المغربية : نطالب بحداد وطني على شهيدات الكرامة ،فضلن الموت من أجل كيس دقيق بدل بيع شرفهن، كما نلتمس من الملك الإنضمام إل

المملكة المغربية : نطالب بحداد وطني على شهيدات الكرامة ،فضلن الموت من أجل كيس دقيق بدل بيع شرفهن، كما نلتمس من الملك الإنضمام إلى شعبه في ثورة و زلزال حقيقي يضع حدا للفساد و إقتصاد الريع ...

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 19 نوفمبر 2017 م.

العالم كله و كافة القنوات الفضائية والجرائد الوطنية و الدولية تتحدث عن هذه الفضيحة الكبرى أمام العالم، نساء فقيرات يمتن تحت الأقدام بالتدافع من أجل كيس دقيق لا يساوي سوى بعض العشرات من الدراهم، إنه الفقر والبطالة و الحاجة، فهل بعد هذه الفضيحة الكبرى سنتبجح بإطلاق قمر صناعي بمئات الملايير، أو بهذه الملفات سنشجع الإنفصاليين الموالين لجبهة البوليساريو بالإلتحاق بالوطن الأم المغرب، هل بعد هذا سنتبجح أننا سوف نساعد أفريقيا و نحن أهلنا و إخوتنا يموتون جوعا أو أننا سوف ننظم المونديال في المستقبل القريب... هل و هل؟؟؟
لا تستغرب أيها الشعب، إذا شاهدت على التلفزيون المغربي غدا أو في سهرة الأسبوع المقبل التي تذاع على التلفزة المغربية، الأغاني و الرقص و ليس حداد، ببساطة إنه قمة الإحتقار من المسؤولين عندنا للشعب و كأن حزن أكثر من 15 أسرة على فقدان ربات بيوتهن و حزن الأيتام الذين تركوا لا قيمة لمشاعرهم عندنا... إنه الإستخفاف بهذا الشعب و مشاكله.
و لهذا فإننا و إذ نتقدم بأحر التعازي لأسرة الشهيدات ،فإننا نلتمس من ملك البلاد محمد السادس نصره الله وأيده أن يعطي تعليماته السامية لإعلان حالة الحداد الوطني، كما نلتمس من جلالته أن يكون هو و شعبه يدا واحدة لوضع حد لتلاعب المسؤولين بهذا البلد و لنهج سياسة حقيقية للقطع مع الفساد و رموزه بصفة نهائية لأن الشعب المغربي يأس من سياسة الترقيع و مزيدا من ضياع الوقت لمزيد من سرقة خيرات الوطن، ولم يعد أحد يستحمل ما نعيشه و كأننا في غابة. 
كيف حصل هذا و ليس هناك جفاف و الناس يموتون بسبب حفنة دقيق، يتدافعون للحصول على كيس دقيق، نساء يقضين نحبهن شهيدات ظلم مسؤولين راكموا الثروات و الدور و الضيعات و القصور من سرقة خيرات شعب لا زالت سلطاته تتبجح بالإصلاح و الديمقراطية و كأننا في مسلسل مدبلج حلقاته لا تنتهي و هدفه واحد نشر الفساد و الرذيلة، هكذا هي ديمقراطيتنا و هكذا هو إصلاحنا كذب و ضحك على دقون الشعب و لا شيء يتغير على أرض الواقع. 
بعد حوالي 18 سنة على إعتلاء الملك محمد السادس العرش، وبعد كل هذه السنوات من السفريات والتدشينات الفقر والبطالة تزداد و الناس يموتون تحت الأقدام بسبب حفنة دقيق و لا زلنا عند كل موجة برد نرسل المساعدات الإنسانية والمستشفيات العسكرية المتنقلة للدواوير والقرى النائية وكأنهم لاجئين، بل حتى في المدن لا زال المواطن يعاني من ضعف الخدمات الصحية والتعليم... بل أول ما فعل الملك في أول سنة من الحكم هو خطابه في الدار البيضاء سنة 1999م عن المفهوم الجديد للسلطة، لكن لا زال المواطن يعاني من شطط وتسلط السلطة وإذا قمنا بمراجعة ما كتبت الصحف من شكايات المواطنين فستجد المئآت من الشكايات و ما خفي كان أعظم... ببساطة حان الوقت لنكف عن سياسة النفاق والتطبيل والعام زين... لنقول حان الوقت لوقفة مع الذات ووضع النقط على الحروف ومعرفة وتشخيص الداء لمعرفة أحسن طريقة لعلاجه... 
صحيح أن الملك محمد السادس تصرف وفقا للدستور سواء في إعفاء السيد عبد الإله بنكيران أو تعيين السيد سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة هذا جيد. 
صحيح أن الملك محمد السادس لم يتدخل في الأحزاب السياسية أو يضغط عليها لتشكيل الحكومة... الملك إحترم الدستور الجديد هذا لا غبار عليه ونحييه إنه يحترم إرادة الشعب بإحترامه للدستور. 
لكن الآن قررت أن أتدخل بنصيحة لملك البلاد محمد السادس، ولكل الأحزاب السياسية بالمملكة والدين نصيحة بما يفرضه علي واجب البيعة للملك محمد السادس، وواجبي الوطني و حق الإسلام وحق العمومة و القرابة... 
صاحب الجلالة وأمير المؤمنين. 
السادة أمناء الأحزاب السياسية بالمملكة المغربية. 
إن ما عطل الإصلاح بالمملكة هو عدم وجود حكومة قوية ومنسجمة، حكومة تتشكل من كفاءات وطنية عالية، حكومة من وزراء من ذوي الحنكة والخبرة والإختصاص، حكومة تكون قادرة على تطبيق برامج حقيقية بوطنية صادقة ونكران ذات، حكومة بعيدة عن الجري وراء المصالح الشخصية والحزبية الضيقة... ببساطة حكومة تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل إعتبار. 
للأسف هذا غير موجود عندنا، فلا زالت الأحزاب السياسية تسعى لنيل الحظوة والامتيازات و مراكمة الثروات، ولا زال أتباع الأحزاب السياسية عندهم مفهوم من ليس معنا فهو ضدنا... السياسيين عندنا يرفعون شعار عاش الوطن كلما قبضوا الثمن وإلا يفضلون بيع الوطن والمواطن لذلك لن نتقدم ولن نحقق شيئا ولو بعد ألف سنة بهذه السياسة... 
لذلك كنت أتمنى أن يجلس الملك محمد السادس وكل أمناء الأحزاب السياسية، و يضعهم في صورة ما يقع، فإن كان لهم إستعداد حقيقي لخدمة الوطن بجد و نكران ذات، عند ذلك يسهر الملك على أن تتشكل الحكومة من أناس تتوفر فيهم القدرة والكفاءة والنزاهة والوطنية ليسهروا إلى جانب الملك محمد السادس على تطبيق كل الإصلاحات الواردة في خطابات الملك و في برامج الأحزاب السياسية... أما إذا لم تتوفر في أحزابنا هذه الشروط، عند ذلك يتدخل الملك بما يخوله له الدستور الجديد من السهر على حماية الوطن والمواطن ويشكل حكومة جديدة قوية انتقالية تعمل بجانبه لتحقيق تطلعات الشعب في الإصلاح المنشود... 
تغليب مصلحة الوطن في هذه الظرفية أصبحت ضرورة ملحة بدل مزيد من ضياع الوقت لمزيد من سرقة خيرات الوطن.
لنا ثقة كبيرة في تدخل جلالة الملك لوضع حد لهذا الفساد و التسيب الذي تعيشه البلاد من إنتشار الفقر و الجريمة و إقتصاد الريع و تدهور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و تعليم في الحضيض... أجل ثقتنا في أمير المؤمنين وقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده موحدنا ،ثقة كبيرة كما أن ثقتنا كبيرة في الإخوة الكرام بالديوان الملكي فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي بمعية عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و العديد من الإخوة مديروا و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين للوقوف بجانب ملكنا لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب المغربي العظيم من تقدم و إصلاحات سياسية قوية للنهوض بالبلاد وإزدهارهاـ.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.

حفظ الله أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده. 
وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. 
وحفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم شعب متشبت بالعرش والسلطان وشعاره الخالد الله_الوطن_الملك. 
وحفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إدارة مواقع المملكة المغربية

إمضاء:

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ مهدي علوي والأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي ..... و باقي الإخوة الكرام.