المملكة المغربية : شباب المملكة هو المستقبل تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده

 

المملكة المغربية : شباب المملكة هو المستقبل تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 30 يوليوز 2019م.
بقلم الدكتورة عزيزة الطيبي .

التربية و التعليم و البحث العلمي من التوصيات الملكية السامية :
و تستمر متابعة جلالة الملك محمد السادس لإشكالية التربية والتعليم بالمغرب، نظرا لأهميتها في مختلف الأوساط الأسرية والتربوية والسياسية والاجتماعية والفكرية.
ومن الغريب أن هاته الإشكالية تم تناولها من طرف كل فئات المجتمع سياسيين ومسؤولين وباحثين، حيث حررت كتب ومقالات لتقديم الحلول لأزمة التربية والتعليم التي يعاني منها المجتمع، لكن دون أن تجيب على انتظارات الملك والشعب، ثم، هل تساءل البعض لماذا ؟ الجواب بسيط للغاية ...
إنها فقط سياسات مختلفة ومتباينة فيها القليل من التفكير والتجديد، والكثير من الأنانية وحب الذات، شبه حلول سريعة لعلها تنجح ليس في معالجة الوضع ووضع برامج تربوية وتعليمية ترقى لإنتظارات جلالته وتطلعات الشباب، لكن لتهدئة القلق والخفض من غضب الآباء والأمهات خوفا على مستقبل ابنائهم، الذي لم يعد له أي طريق واضح في ظل غياب الوجهة والرؤيى.
حلول جزئية باهتة، يغلب عليها حب الذات والأنانية وانعدام المسؤولية، ما جعل الوضع يتفاقم سنة وراء سنة، والخاسر طبعا هو الوطن لان المواطن يعاني ثم يموت او يجد حلا وسطا.
فمنذ الاستقلال والإصلاحات تتنوع وتتعدد لكن بدون أية نتيجة لأنها لا تمس جوهر الاشكالية، هذا طبعا لغياب التصور الشمولي للإصلاح الحقيقي للمنظومة، والبحث فيها عن المصالح الإيديولوجية، الشيء الذي كشف عن الفشل الذريع لكل المحاولات الترقيعية .
للأسف الشديد أولا، لأن عقارب ساعات الإصلاح تعطلت منذ سنين طويلة، والمؤشرات اكبر دليل على الهوة التي فرقت بين طموح الخطاب وواقع الممارسة.
وثانيا لأن هذا الورش هو ثاني قضية للمغاربة بعد قضية الصحراء المغربية ، رغم ان جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أكد منذ توليه عرش أسلافه المنعمين ، أن التعليم والتشغيل المنتج و التنمية الاقتصادية و السكن اللائق هم أهم الانشغالات الحقيقية لمغرب اليوم والغد.
فكيف إذن يحظى قطاع التعليم باستهتار المسؤولين ليحتل الرتب الأخيرة.
واليوم أتساءل، اين هو البرنامج الاستعجالي الذي يرمي إلى الإصلاح؟ والذي نادى به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأوصى الحكومة بوضعه من أجل الشباب المغربي ؟
انا لا أراه...... ولا الشعب يراه ايضا ...
لا أتمنى ان نقول أن البقاء في هذا الوضع سياسة متعمدة، ولكن انادي بالضرب بيد من حديد على الجهات الوصية على هذا القطاع.
فغياب سياسية حقيقة حول حقل التعليم وازدواجية الأهداف بين المسؤولين والمواطنين لا تخدم مصلحة الوطن.
فكيف يعقل أننا نلاحظ أن المسؤولين عن التعليم خاصة والآخرون المسؤولون عن القطاعات الأخرى يدرسون أبنائهم في المدارس الخاصة والبعثات الاجنبية تاركين الوضعية المزرية التي تتخبط فيها المدارس العمومية علما أنها لا تنتج إلا الفشل.
التعليم ليس وحده الفاقد للبوصلة، بل كل القطاعات العمومية هي كذلك في ظل حكومة أمية، إذ تم تنميط الموظف والمواطن عموما على المصلحة الذاتية ونفسي وبعدي الطوفان.
اليوم المسألة مصيرية، ويجب توفير بنيات مستقبلة عالية الجودة ، مناسبة ومشجعة على التحصيل و فيها كل الوسائل التعليمية الضرورية من أطر كافية وكفأة .... الى مسؤولين اداريين في اعلى مستوى من المسؤولية، ويجب ربط المسؤولية بالمحاسبة والعقاب على جميع المستويات، بدءا من الأسرة.

عاش ملك المغرب العظيم محمد السادس نصره الله، و لا عاش من خان الأمانة و الوطن.

مواقع المملكة المغربية

خديمة الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الدكتورة عزيزة الطيبي.

قام بإعادة نشر مقال الدكتورة عزيزة الطيبي، الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي

السعدية… و باقي الأخوات و الإخوة الكرام .

"الأستاذ يوسف الإدريسي علمي نيابة عن الشريف مولاي عبد الله بوسكروي "